29. نِمر آكِل البَشَر ٤
ساحيب غروب: "ما الأمر يا رينجو؟ لماذا أنت متوتر؟"
رينجو: "ساحيب، علينا أن ننصب فخًّا لنمر كي نصطاده. إنه خطير جدًّا وهو يجول حول قريتنا."
ساحيب غروب: "وهل عليك أن تشارك بالصيد؟"
رينجو: "نعم! لكن ماذا لو نال مني، أو إذا واجهتنا الأرواح الشريرة (الجن)؟"
ساحيب غروب: "هناك شخص يريد أن يحميك. إنه قوي وقادر على كل شيء. حتى أنه أقوى بكثير من كل الأرواح الشريرة (الجن). هو يسوع. في الإنجيل مكتوب بأنه أتى ليحرر الناس من سلطة هذه الأرواح."
رينجو: "هل هو حقًّا أقوى منها؟"
ساحيب غروب: "بالتأكيد، أقوى بكثير."
رينجو: "أنا أرغب أن أومن به، مثلك أنت."
أصبحت الأمور بالنسبة لرينجو واضحة، فهو الآن بحاجة ليسوع. لذلك صلى وقبل يسوع في حياته. بدأ يتكلم مع الإله الذي لا يستطيع أن يراه وكان متأكدًا بأن يسوع يسمعه.
ساحيب غروب: "بإمكانك يا رينجو أن تتكلم دائمًا مع يسوع وتطلب منه المساعدة، حتى في رحلة صيد النمر."
بعد مضي بضع ساعات، كان الوقت قد حان. حمل الرجال بنادقهم وأمسك رينجو بمصباح اليد الكهربائي. تسلقوا بهدوء الشجرة الكبيرة قرب الماء وأخذوا يمشطون الغابة بنظراتهم. أما رينجو فكان يصلي في قلبه:
رينجو: "أيها الرب يسوع، ساعدنا كي نتغلب على النمر فلا يعود يقتل إي إنسان... أترون هذا؟ شيءٌ ما يتحرك هناك..."
أمسك رينجو يد أبيه بشدة ولم يعد يتجرأ حتى على التنفس. تسلل النمر بين الأشجار بهدوء ومن ثم إنقض على الثور الميت الذي كان الرجال قد وضعوه فخًّا له.
لما نظر النمر إليهم عندئذ تطورت الأمور بسرعة البرق...
(طلقة)
الأب: "يا للمصيبة، لم أصبه."
رجل: "انتبهوا إنه يهجم، سينقض علينا."
الأب: "رينجو، وجّه الضوء مباشرة إلى عينيه لتعمي بصره فلا يرانا!"
رينجو: "النجدة، الضوء ضعيف جدًّا. أيها الرب يسوع، ماذا عليَّ أن أفعل؟"
بكل ما له من قوة، لوَّح رينجو بالمصباح ورماه بإتجاه النمر. عندها إنقضّ النمر على الضوء. دوي طلقة ثانية.
قفز النمر في الهواء منتصبًا، ثم تدحرج مصابًا بين الأعشاب العالية. عبأ والد رينجو بندقيته ثانية، ضغط على الزناد... (طلقة) وها هو الحيوان المفترس ملقى على الأرض ميتًا.
تنفس الجميع الصعداء، ورينجو صلى بصوتٍ خافتٍ:
رينجو: "يا ربي، أنا أشكرك كثيرًا لأنك ساعدتنا."
الله لا يترك أحدًا في الضيق. وأنت ما هي خبرتك معه؟
أكتب لي وأخبرني كيف استمع الله لصلاتك.
الأشخاص: الراوي – ساحيب غروب – رينجو – الأب – رجل.
ynamreG FEC :thgirypoC ©